تحفيز الطفل على الدراسة .. 10 نصائح لتحفيز طفلك على الدراسة وحل الواجب

يتساءل الآباء عن ما إذا كان كره الطفل للمدرسة والدراسة من المشاعر الطبيعية للطفل، أو أنها غير طبيعية! لذلك يبحثون عن طرق تحفيز الطفل على الدراسة، ونصائح تساعدهم في المذاكرة، والتركيز.

أسباب عدم رغبة الطفل في الدراسة

هل تعاني مع طفلك أثناء الذهاب للمدرسة، أو الحضانة كل يوم؟ هل تلاحظ نفور شديد في سلوك الطفل حين يأتي ميعاد الدراسة؟ إذًا عليك معرفة أسباب عدم رغبة الطفل في الدراسة، ومن ثم ايجاد الحلول المنطقية والعملية.

وفي حقيقة الأمر فإن عدم رغبة الطفل في الدراسة قد تكون بسبب اضطرابات سلوكية وشخصية لدى الأطفال مثل:

• فرط الحركة وتشتت الانتباه.
• اضطرابات القلق، أو صعوبة التعلم.
• عدم الثقة بالنفس.

وقد تكون طبيعية لدى الكثير من الأطفال لعدة أسباب لا تتعلق باضطرابات في شخصياتهم. فمن الممكن أن طفلك يتعرض للتنمر، أو الإيذاء الجسدي والنفسي من المعلمين، أو حتى زملائه في الفصل.

مما يجعله يفتقر إلى حوافز التعليم والاستمرار في الدراسة. أو أنه لا يفهم بعد ما هي الدراسة وأهميتها، وما هي طرق المذاكرة، أو أنه يفتقد إلى الاهتمام. مما يقل تحفيز الطفل على الدراسة.

طريقة ترغيب الطفل في الدراسة

يمكنك تحفيز الطفل على الدراسة من خلال اتباع أحد الطرق الآتية:

الاهتمام لتحفيز الطفل على الدراسة

يعد الشعور بفقدان الاهتمام من الأهل بدراسة الطفل، وكيفية أداؤه في المدرسة من اهم الأسباب المؤدية إلى عدم رغبته في الدراسة. لذلك يمكنك:

• إبداء اهتمامك بالواجبات المدرسية للطفل.
• سؤال عن الطفل عن يومه الدراسي، كيف كان؟ وما هي الدروس التي حضرها، وكيف استفاد منه؟ وكيف معاملة أصدقاؤه له.
• تقديم المساعدة للطفل وقتما يحتاجك، ويجب إيصال هذا الشعور له.
• سؤال الطفل عن المادة المفضلة له، ومن هو المعلم الذي يدرس تلك المادة؟ ولماذا يفضل هذه المادة؟

ويجب تنفيذ تلك النصائح مع الأطفال الأكبر سنًا قبل الاصغر، تجنبًا لتغلغل مشاعر الغيرة بينهم، أو إحساسهم بعدم الاهتمام وفقدان التحفيز الدراسي إن كان لديهم.

ابدأ مع الأطفال الأكبر سنًا، تأكد من منحهم المساحة أيضًا. إذا شعروا أنك تضغط عليهم، فقد ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بالاستياء وأقل تحفيزًا.

التعزيز الإيجابي لترغيب الطفل في الدراسة

طريقة ترغيب الطفل في الدراسة ناجحة، وهي التعزيز الإيجابي وتشجيع الأطفال من خلال منحهم مكافآت صغيرة على كل تصرف إيجابي يصدر منهم في الدراسة مثل: محاولة حل مسألة مهمة، أو قراءة كلمات لأول مرة، أو حتى الذهاب للمدرسة دون تذمر.

ويمكن أن تكون هذه المكافآت مثل: الحلوى المفضلة، أو زيادة وقت الشاشات عشر دقائق إضافية. واحرص على تجنب الاستياء من النتائج، وأظهر الشكر والمكافآت على المحاولة، مثل أنه نجح في مادة الرياضيات ولكن بدرجات أقل. وهنا يهم أنه حاول وتخطى مرحلة صعبة ولكنه يمكن تحفيزه للنجاح بدرجات أعلى في المرة القادمة.

أهم نصائح لتحفيز طفلك على الدراسة

مؤخرًا، ازدادت نسبة الأطفال الغير راغبين في الدراسة، ويعاني الطفل من موضوع الذهاب إلى المدرسة، أو الدراسة. وإن كونك أحد الوالدين، فعليك البحث عن ما إذا كان يواجه طفلك بعض العقبات مثل:

• صعوبات التعلم.
• مشاكل الاسرة واثرها على الطفل، حيث تؤثر على الأداء العقلي والعملي للطفل، وبالتالي عدم الرغبة في الدراسة.
• المشكلات النفسية، أو التحديات الاجتماعية.
• انفصال الطفل عن الدراسة فترة من الزمن، فيفقد حماسه للدراسة.

وبعد الوصول لأسباب ابتعاد، أو كره طفلك في الدراسة، يمكنك مساعدته وتحفيز الطفل على الدراسة من خلال النصائح التالية:

مشاركة الطفل

مشاركة الطفل في أداء الواجبات المنزلية، والحديث عن الحياة اليومية في المدرسة، في حالة كانوا أطفال صغار يميلون لكل ما يثير اهتمامك. أما في حالة المراهقين، فيمكنك تبادل الحديث معهم حول يومك ويومهم مما سيزيد من تحفيز الطفل على الدراسة.

ولكن من المهم منح الطفل مساحة في المشاركة وفقاً لعمره، فالطفل تحت سن ال١٠ سنوات يحتاج مراقبة طوال الوقت. في حين أن المراهق لا يحتاج إلى المراقبة طوال اليوم؛ حيث يؤثر ذلك على علاقتك بطفلك، ويجعله أقل تحفيزًا للدراسة والمذاكرة.

الرؤية الواضحة

إن مساعدة الطفل على الرؤية الواضحة لأهدافه، واحدة من العوامل التي تساعد على تحفيز الطفل على الدراسة، خصوصًا الأطفال الأكبر سناً. حيث يمكنك تذكير المراهقين بأهدافهم، وأحلامهم، وكيفية الوصول إليها من خلال الدراسة، مما يحفظهم على التفوق الدراسي.

كذلك الأطفال الأصغر سنًا، يمكن مساعدتهم في رؤية الدراسة بصورة واضحة، من خلال الحديث معهم حول المعرفة، والنجاح، وحتى التقدم في المراحل الدراسية.

الإيمان بعدم الكمال

فترة الدراسة من الفترات التي يحتاج فيها الطفل إلى التشجيع، ومساعدته على فهم كيفية النجاح، والايمان بفكرة عدم الكمال. فمن الطبيعي أن يحدث نكسات، وفشل في بعض الأحيان، وهما يجب تشجيع الطفل على السعي والمثابرة.

بالإضافة إلى التشجيع على الاستعداد بشكل جيد للدراسة وزيادة المعرفة لتخطي المراحل الأصعب بكل سهولة. فعندما يقل مستوى الطفل في أحد المواد، يمكنك الأخذ بيده ومساعدته في الدراسة مع مواساته وجعله ينظر إلى الأمام بدل البكاء على ما مضى.

مساعدة المُعلم

يمكن للمعلم أن يساعد بشكل كبير في تحفيز الطفل على الدراسة؛ حيث يمتلك فكرة واضحة عن استراتيجيات التعليم المختلفة، واستراتيجيات التحفيز التي تلقى اهتمام الطفل. كما يستطيع المعلم أن يفهم الطفل بشكل أكبر خصوصًا إن كان يعاني من أحد الصعوبات.

وتساعد المشاركة بين الوالدين والمدرسة أو المُعلم في تحفيز الاطفال أصحاب فرط الحركة وتشتت الانتباه. من خلال دعم الطفل في المنزل والمدرسة فيجد اهتمام يساعده على تفريغ طاقته الكبيرة.

كيفية التعامل مع الطفل الغير مركز

قد يعاني الآباء من عدم تركيز الطفل خصوصًا أثناء حل الواجبات المنزلية، أو تهربه من حل الواجب، وفيما يلي كيفية التعامل مع الطفل الغير مركز ومساعدته على أداء الواجب المنزلي، وتحفيز الطفل على الدراسة:

توفير كل احتياجات الطفل

أثناء حل الواجب المنزلي، يُفضل توفير كل احتياجات الطفل، وادراك اهمية التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم بما في ذلك:

• مكان هادئ بعيدًا عن أي تشتيت، مثل أصوات التليفزيون، أو الشارع، أو الأطفال الأصغر سنًا.
• تأكد من حصول الطفل على كافة احتياجاتهم الغذائية من أكل وماء ووجبة خفيفة، حتى يستطيع التركيز في كتابة الواجب.
• توافر كافة الادوات المطلوبة لكتابة الواجب المدرسي بما في ذلك؛ القلم، والممحاة، والألوان والأدوات المدرسية.

اعداد خطة دراسية

يعد العمل المخطط له اسهل من العمل العشوائي، حتى عند الاطفال؛ حيث تساعدهم على البقاء في المسار الصحيح.  لذلك يمكنك الجلوس مع الطفل وإشراكه في وضع خطة لحل الواجبات المدرسية، والمذاكرة. مما يجعل من السهل عليه اتباع لخطة التي وضعها بنفسه. ويجب أن تشتمل الخطة على:

• المدة التي يقضيها في أداء الواجب المدرسي.
• عدد فترات الراحة، ومدتها.
• تحديد المهام حسب أولويتها.
• تحديد نظام المكافآت د، ويمكنك وضعه في ورقة على الحائط كي تبقى أمام عيني الطفل وتحفزه.

التقليل من التوتر

يساعد الترفيه في التقليل من التوتر، وتحفيز استجابة العقل للعمل، وبالتالي القدرة على التركيز وحل الواجب المنزلي بدون ضغط. يمكنك القيام بذلك من خلال تخصيص وقت للطفل وقضاءه معه، ومشاركته في الحديث عن أحلامه وأفكاره. مما يساعد على تحفيز الطفل على الدراسة.

كما يمكن تحديد وقت كل يوم لمساعدة الطفل على التخلص من التوتر، وإشراكه في الأنشطة المختلفة مثل: الرسم والتلوين، أو لعب رياضة مفضلة، أو الذهاب في نزهة.

تنويع الاستراتيجيات

يعد استخدام استراتيجيات وطرق مختلفة في المذاكرة وحل الواجب من افضل الطرق لعلاج كيفية التعامل مع الطفل الغير مركز. حيث يمكنه التفكير بأكثر من طريقة وتنمية مهاراته.

ممارسة الرياضة

تعد ممارسة الرياضة ركن أساسي في بناء شخصية سليمة ومنتجة للطفل، لذلك فهي أحد عوامل تحفيز الطفل على الدراسة من خلال العمل على: تقليل التوتر، والمساعدة على التفكير السليم، وبناء الجسم بشكل صحي.

المصادر:

https://childmind.org/article/how-to-help-your-child-get-motivated-in-school