دروس من الحياة

كيفية التعامل مع المراهق .. 10 نصائح للتعامل مع المراهقين

سن المراهقة من اخطر المراحل الحياتية التي تمثل تحديًا للآباء في تربية أبنائهم، ومعرفة كيفية التعامل مع المراهق. وقد تتضارب أساليب التربية بين الوالدين، ويتخبطون مما يزيد الفجوة بينهم وبين أطفالهم. وبالتالي يؤثر بالسلب على تربية وتكوين شخصية الأبناء.

مشاكل سن المراهقة للاولاد

كيفية التعامل مع المراهق .. 10 نصائح للتعامل مع المراهقين
كيفية التعامل مع المراهق .. 10 نصائح للتعامل مع المراهقين،مشاكل سن المراهقة للاولاد

في فترة المراهقة تزداد المشكلات السلوكية لدى الاطفال من سن 13- 18 عام. ولا يعلم الأهل أن تغيير السلوكيات يعتبر جزء أساسي من مرحلة البلوغ.

حيث أن تغير الهرمونات، والتفكير الزائد في تكوين شخصية مستقلة، والضغوطات الدراسية والعائلية، بالإضافة إلى التغيرات الجسدية تؤثر جميعها في فترة المراهقة. مما يزيد من السلوك الغير مرغوب، مثل:

  • الوحيدة والانعزال عن الأسرة.
  • تقليل المزاج.
  • يكون صعب الارضاء.
  • يرفض الاستماع إلى النصائح، أو تقبل المساعدة.

وهناك عدد من مشاكل سن المراهقة للاولاد يجبرك على معرفة كيفية التعامل مع المراهق. وهذه المشاكل مثل:

مشاكل البلوغ والهرمونات

في سن المراهقة تحدث اضطرابات في الهرمونات للذكور والبنات وتظهر في التغيرات البيولوجية في تكوين الجسم مثل:

  • ظهور الشعر في مناطق محددة مثل منطقة العانة، والإبط، والشوارب واللحية.
  • ظهور ملامح الأنوثة في البنات.
  • نعومة صوت البنت، وخشونة صوت الولد.
  • ظهور حب الشباب، وتغير رائحة الجسم.
  • تزول الدورة الدموية.

وتؤثر تلك التغييرات، وزيادة الهرمونات في الحالة النفسية للمراهقين، فتجعلهم أكثر مزاجية أو عدوانية. لذلك يتطلب الأمر مراقبة من الوالدين وحسن التعامل مع المراهق.

الضغط النفسي على المراهقين

يعد الضغط النفسي مشاكل سن المراهقة للاولاد. حيث يؤثر على الأداء اليومي، والعلاقات الاجتماعية وقلة الثقة بالنفس، بما في ذلك علاقته بأهله. ويحدث الضغط النفسي على المراهقين عادة أسباب منها:

  • الدراسة و الواجبات المنزلية.
  • تحمل مسؤولية مستقبله.
  • محاولة تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية، والدراسية، واحيانا العملية للمراهقين المضطرين للعمل.
  • الأفكار المتداخلة، والقلق على المستقبل.

تطوير الدماغ

يعد تطوير الدماغ جزء مهم من مرحلة البلوغ، وبالتالي يسبب مشاكل سن المراهقة للاولاد. حيث يكون من الصعب على المراهق التحكم في مشاعره، وإدارة عواطفه التي تكون في أقصاها. حيث تنضج أجزاء الدماغ المحكمة في التفاعل العاطفي والمتعة بسرعة اكثر من الجزء المسؤول عن التفكير المنطقي وصنع القرار.

وبالتالي يصبح المراهق أكثر اندفاعًا ويملك مشاعر جياشة. مما يؤدي إلى العديد من الأخطاء خصوصًا عند بعد الأهل عنه، وتقربه من أصدقاء السوء. أو اعتماده على مصادر خاطئة في الحصول على معلوماته، وتكوين أفكاره.

العادات السيئة لدى المراهقين

التعامل مع المراهق بشكل خاطئ، أو المشاكل الأسرية وأثرها على الطفل، أو إهماله، يؤدي إلى العادات السيئة لدى المراهقين، والتي قد تكون مضرة أو تسبب الإدمان على المدى البعيد بما في ذلك:

  • التدخين.
  • تناول الكحول.
  • إدمان المواد المخدرة.
  • العادة السرية.

حيث يحاول المراهق الهروب من واقع تحكم أهله في حياته، ويكون حياة مستقلة يجرب فيها كل ما يراه أمامه من الغير مثل الأصدقاء، أو الأشخاص على مواقع الويب، ووسائل التواصل الاجتماعي.

نصائح التعامل مع المراهقين

نصائح التعامل مع المراهقين
نصائح التعامل مع المراهقين، كيفية التعامل مع المراهق العنيد والعصبي

في فترة المراهقة يكون السؤال الأهم من الوالدين هو كيفية التعامل مع المراهق، ومساعدته على تخطي هذه المرحلة بأمان وبأقل الخسائر. حيث أن الأهل هم جيش الأبناء الأول لمساعدتهم في بناء ثقتهم بنفسهم، ورؤية الحياة من حولهم بعين جيدة.

لذلك فإن من أهم نصائح التعامل مع المراهقين أن يتم توفير بيئة منزلي آمنة وتفاعلية مع الطفل المراهق. حيث يوجد مساحة للتحدث بأمان عن مشاعره، ومشاركة تجارب الوالدين لتخطي المشاعر السلبية، والضغط النفسي من خلال النصائح التالية:

  1. تثقيف الأهل حول التوتر في سن المراهقة، واسبابه وكيفية التعامل معه.
  2. الاستماع الجيد دون اصدار أحكام، فالمراهق لا ينتظر منك سوى التعاطف مع مشاعره.
  3. تشجيع المحادثات المفتوحة بخصوص كافة المواضيع الحرجة مثل تناول المخدرات، أو غيره من المحرمات. مع تناول تأثير تلك العادات السيئة على الصحة على المدى البعيد والقريب، بجانب تحريم مثل هذه الافعال.
  4. التحدث مع المراهق في الامور الجنسية وتوضيح كيفية التعامل مع المشاعر الجياشة، وتشجيعه على التمارين الرياضية.
  5. مساعدة الابن المراهق في كيفية العناية الشخصية الصحيحة.
  6. احرص على أن تكون التصديق الأول والاقرب لابنك أو بنتك من خلال بناء الثقة بينكم.
  7. ساعد المراهقين على التعامل بهدوء في المواقف الصعبة، من خلال تدريبهم على مهارات الاستماع الجيد، والصبر، والهدوء والفهم الجيد.
  8. تشجيع الافعال الجيدة، والرياضات الذهنية.
  9. مشاركة المراهقين في الانشطة المختلفة مثل المشي، أو الخروج في نزهة، أو مشاهدة فيلم، أو القيام بلعبة مشتركة. مما يساعد في تقوية الروابط بينكم.
  10. التواصل المستمر مع الابن ولكن دون ضغط أو تدخل مباشر، حتى لا يشعر ابنك أو بنتك انهم مراقبين مما يزيد الأزمة.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد والعصبي

كأحد الآباء لمراهق، عليك العلم أن الهند والعصبية من سكان سن المراهقة، أي انه أمر طبيعي. لذلك إليك كيفية التعامل مع المراهق العنيد والعصبي في خطوات معدودة:

حافظ على هدوءك

إنه من الصعب طولي أمر أن تحافظ على هدوئك عند الحديث مع ابنك المراهق، خصوصًا إن كان عنيد وتتملكه مشاعر بعدم فهمك له.

لكن يمكنك محاولة أخذ نفس عميق، والانتظار قليلًا قبل الرد على أي اتهام، أو كلام يصدر من الطفل المراهق. ويمكنك القول أنك غاضب الآن ولن تتناقش في الأمر إلا بعد أن تهدأ. مما يساعدك في اتخاذ القرار الصحيح، وتدريب ابنك على كيفية التحكم في مشاعره والتصرف في مثل هذه المواقف.

أستمع كثيرًا وتحدث قليلًا

في هذه الفترة، فإن التعامل مع المراهق العنيد والعصبي تتطلب الاستماع باهتمام ولفترات طويلة كأنك صديق من عمره. وعلى الجانب الآخر التحدث قليلًا مع إعطاء أحكام غير قاسية أو غير قابلة للنقاش.

لذلك، احرص على خلق بيئة مناسبة للحديث، وتفريغ الوقت ليكون خاص بك وبابنك فقط مع منحه الوقت التحدث حول كل ما يشغله. ويمكنك توفير المصادر الملائمة المعلومات التي يبحث عنها، مثل:

  • قنوات أو مواقع ويب مفيدة.
  • منشورات اتناول مشكلة بطريقة سليمة.
  • كتب تعليمية.

وضع حدود يمكن الإلتزام بها

يساعد وضع الحدود على معرفة الواجبات والمسؤوليات، ولكن يجب أن تلتزم بتلم الحدود كأحد الوالدين حتى يلتزم بها الطفل المراهق. ويتم التأكيد على أهمية أشياء محددة مثل المذاكرة، والصلاة، والمساعدة في تنظيف المنزل. أو التفاوض بشأن الأشياء الأخرى مثل الزيارات العائلية أو غيرها.

ولا تستسلم للسلوكيات الخاطئة من المراهق. حيث سيفعل كل ما هو ممكن لتحقيق ما بريده حتى وإن حذرته منه، كما يفعل الأطفال. لذلك احرص على عدم قبول الخطأ ووجهه إلى الصواب من خلال تذكيره بالحدود الموضوع واحترامها.

احترام خصوصية المراهق

يحتاج المراهق إلى وقت خاص به، يقضيه بمفرده، ويجب أن تساعده من خلال الحفاظ على خصوصيته، ومنحه الوقت الكافية حتى لا يشعر بالمراقبة.

حيث يفيد الوقت الخاص في البحث عن الهوية، والشخصية وشعورهم بأنهم يكبرون بطريقة صحيحة، مما يساعد في تحمل المسؤولية. ولكن يمكنك إشراكه في نزهة عائلية الأقرب منه، أو الحرص على تناول الوجبات معًا في وقتها المحدد.

أخيرً، فإن المراهقين مثل الأطفال يسعون إلى الشعور بحب من حولهم، في حين انهم قد يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم. فهُم بحاجة إلى الحب والتفاهم والاستماع النجاح في كيفية التعامل مع المراهق.

المصادر:

https://www.nhs.uk/mental-health/children-and-young-adults/advice-for-parents/cope-with-your-teenager

https://www.childrenssociety.org.uk/what-we-do/blogs/challenges-facing-todays-teenagers

زر الذهاب إلى الأعلى